المستفيدون من مراكز الأطراف الصناعية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة باليمن يعبرون عن شكرهم للمملكة

عبر عدد من المستفيدين من خدمات مراكز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي باليمن والتابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن شكرهم وتقديرهم للمملكة ممثلة بالمركز على دورهم الأساسي في تركيب أطراف صناعية لهم وعلاجهم وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية وذكروا معاناتهم التي انتهت بوصولهم إلى مراكز الأطراف.  

حيث ذكرت والدة  "إيهاب" أن إبنها ولد ومعه مرض يسمى التقزم الخلقي، زادت عدد سنوات عمره لكن لم يكبر، حيث لا يتجاوز وزنه 17 كيلو غرامًا، وأمام هذه الأحلام ومع مرور الزمن ووصول إيهاب للصف الأول الثانوي كان لمرضه دور كبير في أن يكون عائقًا لتحقيق حلمه، حيث إن 17 كغ كانت أثقل من أن تستطيع أقدام إيهاب حمل جسده، وبطبيعة الأرض الوعرة وعدم إمكانية صعود الأدراج، كان حلمه يبتعد ويستمر في الاندثار مع مرور الوقت.

قصد إيهاب مؤخرًا مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي في مدينة تعز التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بأمل في تحسين وضع قدميه، حيث خضع إيهاب بعد استقباله في المركز لعملية إعادة تأهيل كإجراء أولي لتقوية العظام، يأمل إيهاب في تأهيل الأطراف السفلية لديه ليصبح قادرًا على الحركة العادية دون خلل حركي ليستمر في الدراسة وتحقيق حلمه.  

والدة "مشعل" ذو السنة و8 أشهر من محافظة تعز  تخشى على ولدها من المستقبل ومرور الوقت لأن حالة "مشعل" تزداد سوءًا يومًا بعد يوم حيث ولد وهو يحمل إعاقة خلقية أسفل الركبة في قدمه اليسرى، والتي تزداد سوءًا مع التقدم في العمر، ما جعل والدته تخاف على مستقبله، حتى أنها لا تستطيع زيارة الناس لحرصها على كتمان سر ولدها، وفي كل مرة تقوم بعض النساء بزيارتها تحاول أم مشعل إخفاء إعاقة ولدها وتخفي معها أيضًا دموعها وألمها تجاه مشعل.

هي تعلم تمامًا أنها مشيئة الله، لكن خوفها على مشعل وعلى مشاعرها بات جرحًا عميقًا فيها تتهرب من البوح به للآخرين، وبعد زيارات كثيرة للأطباء والمختصين كانت بلا جدوى أخبروها بأن تذهب لمركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة في محافظة مأرب، وسرعان ما قصدت أم مشعل المركز الذي استقبلها بكل احترام ورحابة صدر، ورغم خوفها على طفلها الذي كان من الممكن أن يصبح عاجزًا عن المشي، أخبروها بعد تشخيص حالة مشعل بأن حالته سوف تكون على ما يرام.

فرحة غير عادية تمنتها أم مشعل لكل شخص يعاني من إعاقة أو مرض، فالحزن تبدل لسعادة والألم و القهر أصبح ابتسامة خجولة تغطيها دموع الفرح، تم أخذ قياسات الطرف الصناعي للطفل مشعل لصنع الجبائر التعويضية الأولية للبدء بالعلاج وطمأن الفريق الفني أم مشعل وأن المسألة مسألة وقت لا أكثر. 

أم مشعل اليوم عاجزة عن الشكر والامتنان لمركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي ساعدت إنسانيته الكثير من المصابين والعاجزين في اليمن.  

أما محمد علي بلغيث 25 عامًا فإنه أثناء محاولته لإنقاذ أحد الجرحى في بلدة حيران بمحافظة الحديدة، أصيب بطلق ناري في رجله اليسرى.

يقول محمد:" خضعت للعلاج في المستشفى لمدة 6 أشهر، بعد أن قرر الأطباء بتر رجلي من تحت الركبة، بترت معها نفسي وأملي في هذه الحياة، وأصبحت عاجزًا عن المشي".

لم يمض الكثير حتى أحاله الطبيب إلى مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، وبالفعل وصل محمد إلى المركز محطمًا مكسورًا، ليبدأ  كادر المركز بأخذ قياسه وصنع الطرف، وبعد فترة من التدريب عليه، قال:" بدأت أحس بالراحة، وعادت لي بهجة الحياة، فقد أصبحت قادرًا على المشي بكل يسر وسهولة".  

أما الفنان اليمني علي الخياط فقد زار مركز الأطراف الصناعية في محافظة مأرب رغبة في معالجة بتر ليد زوجته، و قد تحدث الخياط قائلاً:"إن التعامل في المركز كان مميزًا جدًا وغير عادي، فقد تم استقبالي بشكل مهذب وملفت للنظر وتمت معاينة زوجتي بعناية واهتمام مميز" .

وأضاف الفنان علي الخياط أن التعامل في المركز يكون بشكل متساو في الاهتمام والاحترام للجميع، ولم يكن فقط لي بوصفي فنان، على العكس تمامًا، كانت هذه المعاملة شاملة لكل المصابين والمرضى، ويرى الفنان علي بأن هذا المركز يعود بنفع كبير جدًا على اليمنيين في الدرجة الأولى حيث وفر لهم ما كان حلمًا لهم في الماضي.  

وأكد الخياط على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الجبارة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني إثر الأزمة الإنسانية التي يمر بها.