مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم ندوة في باريس عن دور المساعدات الإنسانية في دعم العلوم والمعارف بالمناطق المتضررة ويوقع عددًا من الاتفاقيات مع منظمة اليونسكو / إضافة أولى

وشددت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أوزلاي في كلمة لها خلال الندوة على أهمية مضاعفة الجهود لدعم المناطق المتضررة، وأن التعليم والتربية حق أساسي لكل البشر وأكبر محرك للتنمية التي من شأنها بناء مجتمعات يعم فيها السلام والرفاهية، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود بعد النزاعات.

وذكرت أن الشراكة مع المركز تظهر أهمية تضافر الجهود لخدمة الأشخاص الأكثر احتياجاً في الحياة، منوهةً بأن الكثير من النساء والأطفال السوريين والفلسطينيين اللاجئين في لبنان استفادوا من برامج المركز لضمان حق التعليم لهم، لافتة النظر إلى مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة التعليمية المتعددة و منها تنمية أكثر من 100 مكتبة في فلسطين ، والمشاريع التعليمية في العراق، وما سلطت الندوة الضوء عليه اليوم في مساعدة ودعم التعليم في أكثر المناطق تضرراً، معربةً عن شكرها للمملكة العربية السعودية التي دعمت جهود المنظمة في هذا المجال .

وعقب ذلك قام معالي الدكتور عبدالله الربيعة بالتدشين الإلكتروني لمشروع الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - لتجهيز المكتبات الجامعية في فلسطين بالتعاون مع منظمة اليونسكو.

وتبلغ قيمة المشروع مليونين و853 ألف دولار أمريكي، يستفيد منه 24 ألف طالب فلسطيني سنويا، ويهدف إلى دعم الحق للطلاب الجامعيين ومساعدة الأسر التي لم يعد بوسعها تحمل تكاليف التعليم الجامعي عبر تزويد الطلاب والطالبات بفرص الانتفاع بالمواد والتجهيزات الدراسية الضرورية من المقررات الدراسية الأساسية والكتب والمراجع والبحوث والدراسات ومرافق الحاسوب والإنترنت، من خلال تجهيز 12 مكتبة جامعية بكامل مرافقها في المحافظات والمناطق الفلسطينية .

بعدها شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودوره الكبير في دعم المحتاجين في شتى أنحاء العالم.

بعد ذلك، عقدت الجلسات العلمية للندوة حيث تطرقت الجلسة الأولى لمحور بعنوان " من أجل مستقبل مستدام: دور المنظمات الدولية في دعم التنمية الإنسانية في المجتمعات المتضررة" وتحدث فيها معالي وزير التربية والتعليم في جمهورية الصومال عبدالله جودا بري، ومعالي وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس، وأدار الجلسة نائب مدير السياسات العالمية في مؤسسة "بيل ومليندا غيتس الأستاذ حسن الدملوجي.

وشاهد الحضور خلال الجلسة عرضا مرئيا حول مساعدات المملكة العربية السعودية لقطاع التعليم في العالم .

وقد أوصى المشاركون بالجلسة ببناء أجندة دولية متواكبة مع احتياجات دول العالم المتضررة لكل ما يخدم عملية التعليم والتعلم المستدام في حالات الطوارئ لتلبية الاحتياجات الإنسانية لتحسين التنمية المستدامة، و إدراج قطاع التعليم في خطط الاستجابة وتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق المتضررة، و دراسة مظاهر الانتهاكات ذات الصلة بالتعليم في المجتمعات المتضررة لحماية الحق في التعليم وتقديم الحلول الملائمة كما أوصت الجلسة بالاستثمار في الدراسات المعنية بأولويات الاحتياجات الإنسانية لضمان استدامة الأثر في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية والفقر، و تطوير أساليب التقييم الفعالة لقياس عائد الأثر لمخرجات المشاريع العمل الإنساني والإغاثي لاحتواء الأزمات ومعالجة التحديات أمام تحقيق التنمية المستدامة، وإقامة المحافل الدولية لتعزيز سبل التعاون المشتركة في التعليم وبناء القدرات لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية.