الدكتور الربيعة : التعليم وبناء القدرات إلى جانب الابتكار والتعاون العالمي عناصر أساسية لتحقيق الأمل للمجتمعات المحتاجة
التاريخ:
2024/02/28
المصدر:
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن التعليم والتدريب وبناء القدرات إلى جانب الابتكار والتعاون العالمي عناصر أساسية لتحقيق الأمل للمجتمعات المحتاجة.
وبيّن معاليه أنه في سعينا إلى توسيع القدرات البشرية، علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد من الأفكار التقليدية حول هذا الموضوع ونطرح على أنفسنا بعض الأسئلة الجريئة، مثل ماذا لو تمكنت الجهود الإنسانية من تجاوز تلبية الاحتياجات الأساسية وتمكنت بدلاً عن ذلك من تقديم خطوات عملية نحو بناء قدرات المجتمعات وتحسين سبل العيش، و ماذا لو كانت الجهود الإنسانية من خلال التعاون العالمي قادرة على حل الصراعات، أو حتى منعها، و ماذا لو تمكنت تلك الجهود من التركيز بقوة أكبر على منح الأمل الحقيقي، وتحقيق الاستقرار، وضمان مستقبل أكثر إشراقاً للنازحين واللاجئين، و ماذا لو تمكنت الجهود الإنسانية من التركيز بشكل أكبر على صحة الأطفال وحمايتهم وتعليمهم، و ماذا لو تمكنت الجهود الإنسانية التعاونية من توفير فرص حقيقية للمجتمعات الضعيفة من خلال توفير برامج تدريبية وبرامج بناء القدرات والدعم الفني لضمان مستقبل أفضل لهم، وأيضا ماذا لو تضمنت الجهود الإنسانية التعاون مع الجامعات والباحثين والصناعات لتقديم حلول وأمل حقيقي للمجتمعات الهشة والمتعثرة.
وأفاد معاليه أنه وعلى الرغم من أن الأهداف الكامنة وراء هذه الأسئلة تشكل تحديات حقيقية لمقدمي المساعدات الإنسانية اليوم، إلا أن تحقيقها ليس مستحيلاً، لكن إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة فإن تمويل الجهات المانحة العالمية قد لا يكون كافياً حتى لتغطية استجابات الإغاثة العاجلة، فضلا عن توفير الفرص للمحتاجين لتحسين حياتهم وحياة أسرهم على المدى البعيد.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة عمل على مدى السنوات الثماني الماضية مع 175 شريكًا في مجال تقديم المساعدات لتعظيم الجهود وزيادة القدرات، وأوجد مع شركائه الفرص وساعد المجتمعات المحتاجة على التحرك نحو الاكتفاء الذاتي وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا من خلال تنفيذ حلول مبتكرة لتحسين قدرات هذه المجتمعات على الصمود.
وطرح الدكتور عبدالله الربيعة بعض القصص الإنسانية التي ساهم فيها المركز لتنمية القدرات البشرية في بعض الدول المحتاجة، مبينا أن هذه القصص تظهر كيف يمكن للدعم الإنساني أن يعزز روح الاعتماد على الذات في المجتمعات الضعيفة.
وتابع معاليه أننا ونحن نعمل معاً لدعم برامج التعليم وبناء المهارات التي تخلق فرصا جديدة للأشخاص الذين لم يكن لديهم أمل في الغد، ومن خلال جهودنا المتواصلة نمكن هذه المجتمعات أن تتحرك نحو الأمل وتحقيق رؤية لمستقبل أكثر إشراقًا، كما أننا نسعى جاهدين لإيجاد واقع عالمي جديد تكون فيه مساعدات الإغاثة والتعليم وبناء القدرات عناصر متساوية الأهمية في إعادة البناء وإعادة التأهيل الناجحة للأشخاص والمجتمعات التي تعاني الأزمات.
وفي ختام كلمته أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن فجوة التمويل الإنساني مستمرة بالتوسع، وأن التحول نحو بناء القدرات أمر ضروري، وأن التعليم والتدريب وبناء القدرات إلى جانب الابتكار والتعاون العالمي عناصر أساسية لتحقيق الأمل للمجتمعات المحتاجة، داعيا الجامعات والباحثين وقطاع الصناعة إلى المشاركة والإبداع لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لأولئك الذين يعانون الأزمات.