الدكتور الربيعة يوقع اتفاقيتين مشتركتين لصالح اللاجئين والمجتمع المستضيف في الأردن

وقع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس اتفاقيتين مشتركتين لتوفير الأمن الغذائي والدعم السكني للاجئين السوريين و الفلسطينيين والمجتمع المستضيف في الأردن، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري وعدد من قيادات المركز، وذلك بمقر السفارة السعودية في عمان.

وقع معاليه الاتفاقية الأولى مع التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية (نجمة)، بقيمة مليوني دولار أمريكي ، بهدف تعزيز الأمن الغذائي للأسر المتعففة في الأردن، حيث سيقدم المركز خلال المشروع منحة للتحالف الوطني لتلبية الاحتياجات الغذائية للاجئين السوريين والفلسطينيين خارج المخيمات والمجتمع الأردني المستضيف لمدة 6 أشهر في جميع المحافظات الأردنية، وذلك عن طريق توزيع بطاقات ممغنطة كل شهرين للمستفيدين من خلال التعاقد مع المؤسسة العسكرية الاستهلاكية، بحيث سيتم تقييدها بمواد غذائية لكي يستخدمها المستفيد في المحال التجارية  التابعة للمؤسسة خارج المخيمات، ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع  28.865 فردًا بواقع 5.773 أسرة.  

فيما وقع معاليه الاتفاقية الثانية مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتقديم الدعم السكني و دفع فواتير الماء والكهرباء وتغطية إيجار الأسر السورية من ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة إربد بالأردن لمدة 3 سنوات، يستفيد منها 22 أسرة سورية لاجئة بواقع 109 أفراد.

و أكد الدكتور  عبد الله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة يعد الذراع الإنساني للمملكة والجهة الوحيدة المخولة بإيصال المساعدات السعودية في الخارج  ومساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة المنكوبة، ومنفذًا لأهداف المملكة في مسيرتها نحو إنسانية بلا حدود، لتجسد من خلاله دورها الريادي وتبرز هويتها في الأعمال الإنسانية والإغاثية.

وأوضح الربيعة أن إنشاء المركز الذي دُشنت أعماله في العام 2015 جاء بإرادة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ليكون مركزا رائدا للإغاثة والأعمال الإنسانية وينقل قيم المملكة إلى العالم ويحقق التزامها الأخلاقي ورسالتها لدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة له لتكون عنوانا للبذل والخير والعطاء والسلام.

وأشار معاليه إلى أن المركز قدم منذ إنشائه 1.919 مشروعا إنسانيا متنوعا في 79 دولة حول العالم بلغت قيمتها 5 مليارات و646 مليونا و 961 ألف دولار أمريكي، استطاع من خلالها أن يرسم صورة إنسانية يحتذى بها من حيث الحيادية والشفافية وعدم التفريق بين اللون والجنس والشكل والحدود، تماشيا مع رسالته النبيلة في تقديم المساعدة لكافة المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم دون أدنى تمييز، ودون ربط المساعدات بأي أجندة سياسية أو دينية.

وأردف أن المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية نبيلة، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال التعاون مع 144 شريكا من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.

وأسهب معاليه أن المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز روعي فيها أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، مبينا أن المساعدات تشمل جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني كالإيواء، والتعافي المبكر، والحماية، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والصحة، وغيرها.

وأفاد معاليه أن اليمن تصدرت قائمة أكثر الدول المستفيدة من مساعدات المركز، إذ بلغ عدد المشاريع المنفذة فيها 684 مشروعا بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار ، مبينا أن المركز أولى اهتماما خاصا بالمرأة والأطفال إيمانا منه بأن دعمهم وتمكينهم سيساعد في التغلب على التحديات التي تواجههم كونهم عماد الأسرة.

ولفت الدكتور عبدالله الربيعة النظر للمشاريع النوعية للمركز  مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن الذي استفاد منه 530 طفلا بشكل مباشر و 60,560 مستفيدا بشكل غير مباشر من أولياء أمور الأطفال، ومشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي حيث تم نزع 323,875 لغما منذ بدء المشروع، و برنامج الأطراف الصناعية الذي يعني بتركيب أطراف صناعية لمن بترت أطرافهم جراء الألغام التي زرعتها المليشيات الإرهابية .

ونوه معاليه ببرنامج فصل التوائم السعودي الذي يحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مشيرا إلى أن البرنامج باشر منذ انطلاقه في عام 1990م (118) عملية فصل لتوائم وردت من 22 دولة حول العالم ومنها الأردن، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية صارت دولة رائدة في مجال عمليات فصل التوائم ما يعكس التطور الكبير في القطاع الصحي بالمملكة.

وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لخدمة اللاجئين والمحتاجين وتقديم العون الإنساني لهم في مختلف المجالات.