مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (نحو إنسانية بلا حدود)

يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بجناح في المعرض المقام، تزامنا مع انعقاد القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية التي استضافتها المملكة في مكة المكرمة.

ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع الإنسانية للمملكة العربية السعودية، ومنفذ لأهدافها في مسيرتها نحو إنسانية بلا حدود، فالمركز هو امتداد لدور المملكة العربية السعودية في العمل الإنساني ورسالتها العالمية الساعية إلى تحقيق السلم والسلام في العالم.

ويسعى المركز لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بأن يكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية وينقل قيم المملكة إلى العالم ويحقق رسالته بأن يكون على المستوى الدولي بما يضمن الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.

كما يسعى لتقديم مساعدات المملكة الإنسانية والاغاثية للخارج وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني وتطوير آلية فعالة لتضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية وزيادة أثر المساعدات الخارجية للمملكة بهدف استدامتها من خلال تحسين عمليات الاشراف والمتابعة والتقييم.

كما يعمل المركز لرفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة حيث افتُتحت أعماله في مايو من العام 2015 بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- حيث يعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.

وروعي في المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (الأمن الإغاثي، وإدارة المخيمات، والإيواء، والتعافي المبكر، والحماية، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والتغذية، والصحة، ودعم العمليات الإنسانية، والخدمات اللوجستية، والاتصالات في الطوارئ).

ويسعى المركز إلى أن يكون نموذجاً عالمياً في هذا المجال، مستنداً على مرتكزات عدة، من بينها مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم وتقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية علاوة إلى التنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية وكذلك توحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة إلى جانب ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، إضافة إلى أن تتوافر في المساعدات الجودة العالية.

ويهتم المركز بالمرأة لأن المرأة عماد الأسرة، ودعم المرأة وتمكينها يساعد في التغلب على التحديات الإنسانية في الدول المحتاجة وفي المجتمعات المتضررة، فقد تم تنفيذ أكثر من 225 مشروعاً للمرأة بمبالغ وصلت إلى 390 مليون دولار.

وقد نفد المركز  أكثر من 150 مشروعا موجهة لأطفال اليمن بمبالغ تقارب 500 مليون دولار منها برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين، كما نفذ المركز  أكثر من 78 مشروعا منذ إنشائه إلى فلسطين بأكثر من 352 مليون دولار في القطاعات الإنسانية التي تصدرها الأمم المتحدة في كل عام، إضافة إلى أكثر من 191 مشروعا في سوريا من خلال السنوات الأربع الماضية بمبلغ يصل إلى 276 مليون دولار، كما يجد أبناء اللاجئين السوريين التعليم المجاني والرعاية الصحية في مستشفيات وزارة الصحة، كما نفذ المركز أكثر من 37 مشروعا في الصومال بمبالغ تعدت 175 مليون دولار، إضافة إلى 105 مشاريع في باكستان وغيرها من الدول.

ومن مساهمات المركز في المشاريع الدولية تقديمه لعشرة مشاريع ذات طابع دولي استفاد منها أكثر من دولة بتكلفة تبلغ 100 مليون دولار أمريكي حيث اشتملت على مبلغ 40 مليون دولار تم تقديمها لقطاع التعافي المبكر لمشروع العيش والمعيشة والذي ينفذ بشراكة مع مؤسسة بيل ومالندا غيتس وبنك التنمية الإسلامي ودولة الامارات العربة المتحدة ويغطي هذا المشروع 32 دولة جميعها من الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل وذلك لمساعدتها لاحداث تنمية مستدامة.

كما شمل الدعم تنسيق الاستجابة الإنسانية الدولية والدعم المقدم للصندوق المركزي للاستجابة الإنسانية (uncerf) وهو من أهم الصناديق الإنسانية للأمم المتحدة وأكثرها فعالية وسرعة في الاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية عند حدوثها.