مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم ورشة عمل حول نهج الترابط الإنساني والتنموي والسلام للاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم

 نظّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة 18 – 19 نوفمبر 2025 م في مدينة الرياض، ورشة عمل حول نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام للاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم، بمشاركة مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز الدكتورة هناء عمر، ووفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية، ومندوبي وزارة الخارجية والصندوق السعودي للتنمية و البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وجامعة الأمير سلطان ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. ودعت الدكتورة هناء عمر خلال أعمال الورشة إلى تعزيز نهج الترابط بين الإغاثة الإنسانية والتنمية والسلام بشكل كامل؛ مما يسهم في إيجاد القدرة على الصمود وتقليل الهشاشة في المجتمعات المتضررة، مؤكدة أن المملكة تسهم بمعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة، ليس فقط من خلال تقديم المساعدات، بل من خلال التصدي للأسباب الجذرية عبر الدبلوماسية والتدخلات الإستراتيجية أيضًا. وضربت الدكتور هناء عمر مثالًا باليمن للدلالة على النهج الترابطي بين العملي الإنساني والتنموي الذي يتبعه المركز، وذلك من خلال تنفيذ المركز مبادرات تركز على سبل العيش، ومشاريع الطاقة الشمسية، وبرامج التماسك الاجتماعي، وتعزيز القدرة على الصمود والتنمية المستدامة، بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مفيدة أن هذه الإستراتيجية الشاملة تتيح اتباع نهج متكامل لتقديم المساعدات خلال النزاعات. وتضمنت الورشة تقديم نظرة شاملة حول نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، مع التركيز على أهميته وتطبيقاته العملية، إلى جانب التعمق في دراسة حالات بعض الدول والأقاليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليمن، سوريا، فلسطين، السودان، والقرن الأفريقي، وآسيا. كما تناولت الورشة العوائق والتحديات الحالية التي تواجه تطبيق نهج الترابط والمخاطر الرئيسية للاستجابات الإنسانية والتنموية، ومدى إمكانية تحسين التآزر بين الجهات الفاعلة في مجالات التنمية الإنسانية والسلام والتنمية في أن يُساعد في تلبية الاحتياجات الإنسانية ومنع الصراعات وتحقيق التعافي. وتأتي الورشة في إطار التعاون الفاعل بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية المتخصصة؛ بما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات ودعم تطوير آليات أكثر فاعلية في الاستجابة للأزمات الدولية الملحة.